* جاءت مجاملة رئيس جمعيـة الأورمان للسيسى فى غير محلها، عندما صرّح بقولـه " مافيش فى مصر فقير "، إذ سرعـان ماكشف الرجل عن زيفـه، بعـد أن شـن البعض عليــه حملــة من خــــلال مواقــع التواصـــل الإجتماعى تطالب بعدم التبــرع للجمعيــة، عندما أخــذ يصرخ فى وجـــه الداعين لمقاطعـة الجمعيـــة، وعدم التبرع لهـــا ، وهو يقول " المقاطعة تضر 2 مليون فقير "، إذن يوجـــد فى مصر فقـــراء، يبــدو أننا فهمنـا الرجل خطأ ، وأنه كان يقصد " مافيش فى مصر فطير" !!
* تعد الجمعيات الخيرية هى الترمومتر الذى يقيس نبض الحياة المعيشية والإقتصاديـة، بحكم الخدمات التى تقـوم بهــا من تقديم إعانات وتبرعات لغير القادرين ، فالجمعيــات الخيريــة بما تملكـه من قاعـدة بيانات بأسماء الذين يستحقون التبرعات والإعانات، هى الأقرب لتقديم صورة حقيقيـــة بـدون نفـاق أو ريــاء عن حيـاة الفرد، ولاأحسب أن أى مسئول يضايقـه أن يكون عندنــا فقــراء، لذا فإن موقف السيــد رئيس جمعيـــة الأورمان وتصريحـه بعدم وجــود فقراء، لم يكن موقفا محايدا، فقد إتسم بمجاملة رأس النظـــام على حســاب الفقـــراء، وإلا لمــاذا عاد وطالب بعدم وقف التبرعات حفاظا على 2 مليون فقير؟!
* فعلى الرغـم من أن الجمعيـات الخيريـة لها دور فعّال، إلا أنــه بعد 30 يونيـو سيطر النظـام على هـذه الجمعيات، والتى كان يدير أغلبها جماعة الإخــوان، بإخضاعها نكاية فى الإخوان لرقابة مجحفة، الأمر الذى جعــل النظــام يجفف منابـــع تمويلهــا ويوقف أنشطــة أغلبها بحجـة أنها مدعومـة من الخــارج!!
* والذى علينـا أن نفهمه أن هـذه الجمعيات تقـوم بــدور يسانــد الحكومة فى تحمــل المسئوليــة وتخفيف الأعبــــاء عنهـا، بمـا تقـوم به من تقديم للخدمات المتمثلـة فى الرعايــة الطبية، بعد أن أصبح الذهــاب إلى عيادة طبيب خاصة يمثل عبئـــا على المريض، فضـلا عن تــردى الخدمـات فى المستشفيات الحكومية، لذا فترك هذه الجمعيـــات تمارس دورهــــا يمثل العكاز الذى تتوكـأ عليه الحكومـــة، خاصــة وأن الكثير من رجــــال البر والإحسان يفضلون التبرع للجمعيات بأموال طائلة لايمكن أن يتبرعوا بهاآآ للدولـــة، على إعتبـــار أن الجمعيـــات الخيريــة فى أموالهـا حق للسائل والمحروم، بينما الدولة فى أموالها حق للسارق والمرتشى !!
محطــــات| العكاز الذى تتوكأ عليه الحكومة
